Admin Admin
عدد الرسائل : 434 العمر : 50 السٌّمعَة : 1 نقاط : 61789 تاريخ التسجيل : 14/02/2008
بطاقة الشخصية الالعاب: (3/3)
| موضوع: تعلم علم الحروف السبت فبراير 16, 2008 2:45 am | |
| حكم تعلم علم الحروف :
عُقد إجماع أهل السنة والجماعة على تحريم تعلّم وتعليم علم الحروف الذي يُقصد به التأثير في العالم المخلوق ، ولهم في ذلك بيان كاشف .. قالوا :
تعلم أبجد هوز .. ينقسم إلى قسمين : الأول : مباح ، بأن نتعلمها للتهجي ، أو حساب الـجُمَّل .. وما أشبه ذلك ، فهذا لا بأس به .. وقد اعتنى العلماء بذلك .. فكانوا يؤرخون بها مواليد العلماء ووفياتهم .. وأحداث التاريخ .. وتاريخ مصنفاتهم ، وقصائدههم الفقهية والنحوية .. وغير ذلك . الثاني : محرم ، وهو كتابة أبجد هوز مرتبطة بسير النجوم وحركاتها وطلوعها وغروبها ؛ ليستدل بذلك عل ما سيحدث في الأرض من خير أو شر، وكذلك الاستدلال بها في حدوث المرض أو العافية ، أو السعادة أو الشقاء لبني آدم وغيرهم .. ومن المحرم - أيضاً - : اعتقاد أن للحروف طبائع مؤثرة في إحداث السعود أو النحوس ، أو التوصل بها إلى معرفة حقائق الأمور .. وغير ذلك من المقاصد والمطالب التي هي في حقيقتها : تجرؤ على خصائص الرب سبحانه وتعالى ، وادعاء علم استأثر الله تعالى به .. ومن المتفق عليه عند علماء الإسلام : أن من صدق بذلك واعتقده فهو كافر - والعياذ بالله سبحانه - .
أخرج الإمام عبد الرزاق في المصنف(11/26) والبيهقي في السنن الكبرى(8/139) وابن عبد البر في الجامع(2/39) بسند صحيح عن ابن عباس- رضي الله عنهما – قال : ( إنَّ قوماً يحسبون أبا جاد ، وينظرون في النجوم ، ولا أرى لمن فعل ذلك من خلاق ) . قال الحافظ في الفتح (11/531) : ( وقد ثبت عن ابن عباس الزجر عن عدّ أبي جاد والإشارة إلى أنَّ ذلك من جملة السحر ) . ومما ينبغي أن يُذكر ويعلم في هذا الموضع : أنَّ هذه الحروف ليست أسماء لمسميات ، ولا علاقة لها بمستقبل الإنسان ولا حياته .. ولا غير ذلك من التأثير في عالم الواقع ؛ وإنما ألفت ليعرف بها تأليف الأسماء من حروف المعجم بعد معرفة حروف المعجم .. ثم إنَّ كثيراً من أهل الحساب صاروا يجعلونها علامات على مراتب العدد ، فيجعلون الألف واحداً ، والباء اثنين ، والجيم ثلاثة .. وهكذا ، فجاء الدجالون إلى هذا الاصطلاح وبنوا عليه الأباطيل ، وادعوا أنه علم ، وأنَّ به تُعرف الأمور الغيبية ، وربطوه بالتنجيم .. وكل ذلك من الباطل الذي يجب على المسلمين الحذر منه ، والبعد من مقاربته .. أعذنا الله تعالى وجميع المسلمين من الشرك ووسائله وطرقه بمنه وكرمه .. إنه ولي ذلك والقادر عليه .
| |
|