Admin Admin
عدد الرسائل : 434 العمر : 50 السٌّمعَة : 1 نقاط : 61789 تاريخ التسجيل : 14/02/2008
بطاقة الشخصية الالعاب: (3/3)
| موضوع: سفك الدماء والسحر الاسود السبت فبراير 16, 2008 2:39 am | |
| [center]سفك الدماء والسحر الأسود (4) في هذا الجزء نكشف الكثير من اسرار السحرة وعالمهم و ماهية الدم عند هؤلاء وكشف الصلة بين سفك الدماء وبين طقوس السحر وعبادة الشياطين، لما لهذا الموضوع من أهمية بالغة وتفاصيل قد لا يلقى لها بالا من لم يرى تحت قدميه صرعى المس والسحر والتسلط الشيطاني، حيث أن السحرة لا رحمة في قلوبهم ولا شفقة، فلا يبالون بحرمة الدم وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، فقد يصل الأمر في الغالب إلى قتل الأطفال قربانا للشيطان، ولعل في هذا تفسيرًا لسر اختفاء الأطفال وخاصة الرضع، وهذا بلاغ إلى كل الجهات المعنية في كشف ذلك وإثباته، فمن باع دينه ونفسه للشيطان فلا تسأله بعد ذلك عن حرام، فليس بعد الكفر ذنب، وهذا الموضوع على وجه الخصوص أخطر من أن يؤجل فما سأذكره هنا مجرد تنويه يقرب مدى شغف الشيطان بالدم.
محمد جعفر يذكر كيفية تعميد السحرة من النصارى فيقول: (ويتقدم الساحر ومعه قطعة القربان المقدسة فيبصق عليها ويهرسها بأقدامه ويطأ الصليب بقدميه وهنا يخرج العمدة حماماة أو طيرا صغيرا يتلو عليه بعض التلاوات فينقلب الطير إلى غلام صغير وهذا الطفل يخطفه عادة العمدة قبل ليلة التعميد ليقدمه قربانا للشيطان ليلة الاحتفال بتعميد السحرة الجديدين ويمسك الاسحر الطفل ويذبحه وسط تهليل واستحسان السحرة ثم يلوث بدماء الطفل البريء أجزاء من جسده وجسد مندوب الشيطان وباقي السحرة حتى إذا نزفت دماء الطفل جميعها ألقوا به في وعاء كبير جدا ليستوي مع باقي المأكولات القذرة التي أتى بها السحرة لالتهاماه ليلة التعميد).
حتى أن عقود السحرة والتي يتم تحريرها بين الساحر والشيطان، يتم كتابتها بالدماء، ليس هذا فقط بل إن الشيطان يقدم للساحر نسخة مخطوطة من كتب السحر، وهذه النسخ عادة مكتوبة بمداد من الدماء، ويحتفظ بها الساحر بشكل سري، ويستردها منه الجن بعد موته.
رفاعي سرور يقول: (ومما يؤكد التقابل بين السحر ومعنى الدين من خلال العبادة؛ هو أن الطقوس التقليدية المحققة للسحر غالبا ما تكون شركًا، وهو الأمر الذي ينقض الدين من أساسه. وأخطر هذه الطقوس هي الذبح لغير الله الذي ينقض حقيقة التوحيد).
والدم هو سائل الحياة، ومجرى الشيطان من ابن آدم، فمنذ مقتل ابن آدم وإلى وقتنا هذا والدماء تسيل من أجل الصراع على الدنيا، وبسبب الحسد الذي يأكل قلوب الناس، وما أرى سفك الدم إلا أنه أعظم قربان للشيطان، خاصة دم المسلم، وهو وسيلة السحرة للتعميد ونيل رضى إبليس، وحتى يتنازل ويعلمهم السحر و يحقق لهم آمالهم الشريرة، وذلك بواسطة أعوانه ووزرائه من الشياطين.
(وما زال الذبح للجن حتى الآن يقوم به الكهنة والسحرة الذين يتصلون بالجن، فمن ذلك أننا نرى الجهال يذهبون إلى هؤلاء السحرة ليحلوا سحرًا أو ليعالجوا مصروعًا أو ما شابه ذلك، فيطلبون منهم حيوانات بأوصاف معينة ثم يذبحونها ويلطخون المريض بدمها ثم يأمرون برميها في بئر وأن لا يذكر اسم الله عليه أثناء الرمي وهذا هو الذبح للجن المنهي عنه وإن لم يتلفظ الذابح باسم الجن وإنما الأعمال بالنيات).
والذابح لغير الله ملعون ففي صحيح مسلم من حديث علي ابن أبى طالب رضى الله عنه قال: قال رسول الله r: (لعن الله من ذبح لغير الله).
من الملاحظ أن من أكثر مطالب الجن والشياطين سفك الدماء وإحراقها، فالشيطان عليه اللعنة شغوف بها إلى حد كبير، لما لها من حرمة عند الله، فلا تهرق إلا بشروطه عز وجل، لذلك يجرنا الشيطان إلى تجاوز تلك الشروط ليستزلنا إلى عبادته ويصرفنا عن عبادة الله وحده، و يسوقنا إلى ما فيه هلاكنا وبئس المصير.
السفك في اللغة: الإراقة والإجراء لكل مائع، وقد إنسفك، ورجل سفاك للدماء سفاك للكلام. وكأنه بالدم أخص.
ويتضح شغف الشيطان بالدماء ولو بالقدر اليسير مما قد يسيل من الدماء في أثر تبتيك أذان الأنعام، حيث توعد إبليس أن يؤمر بنى آدم بتبتيك أذان الأنعام: {وَلأمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ الأنْعَامِ [النساء: 119]، (قال قتادة والسدى وغيرهما يعنى تشقيقها وجعلها سمة، وعلامة للبحيرة والسائبة والوصيلة).
والبتك في اللغة: القطع، وقال الليث: قطع الأذن من أصلها.
ومن نتائج قطع الأذن من أصلها نزول بعض الدماء، وهكذا يتضح شغفه ورضاه ولو بالقليل من الدماء، ما دامت في غير طاعة الله، وإذا كان هذا هو حاله مع الأنعام فما بالنا كيف تكون فرحته بدماء البشر وخاصة المؤمنين منهم، فالدماء إن لم تهرق لله وحده، فهي من أعظم القربات للشيطان وهو يتمنى أي قربان من الإنسان حتى ولو ذبابة.
عن طارق بن شهاب: أن رسول الله r قال: (دخل الجنة رجل في ذباب، دخل النار رجل في ذباب). قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: (مر رجلان على قوم لهم صنم، لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئًا، فقالوا لأحدهما: قرب. قال: ليس عندي شيء أقرب. قالوا له: قرب ولو ذبابا. فقرب ذبابا، فخلوا سبيله. فدخل النار. وقالوا للآخر: قرب، فقال: ما كنت لأقرب لأحد شيئًا دون الله عز وجل. فضربوا عنقه فدخل الجنة) رواه أحمد صحيح موقوفًا.
فهذا رجل أطاع شياطين الإنس فضلا عن شياطين الجن فقرب لغير الله ذبابًا فدخل النار، والرجل الأخر عصى شياطين الإنس والجن فتقرب إلى الله بدمه فدخل الجنة، فكيف الحال بمن يسفكون دماء المسلمين حتى يخرج الجن من أصابعهم استجابة لطلب الجن والشيطاين؟! وما حجم تلك الذبابة بالمقارنة إلى دماء المسلم فضلا عما يقرب للشيطان تحت أي مسمى كان؟
وما قد يفوت الكثيرين التنبه إليه خاصة من يقومون بالحجامة الرطبة لعلاج الأمراض الجنية، حيث أن الدم الخارج من جسد المريض يكون محملا بمكونات سحرية مفككة، فيقوم الجن بإعادة بناء مكوناتها، والعودة إلى جسد المريض أشد قوة من ذي قبل، فيشعر المريض بعدها براحة شديدة، وهذا للأسف مكر من الشيطان، لأنه صار أقوى من ذي قبل وأشد خصانة، خاصة وأن معظم المعالجين يسيؤن التعامل مع الدم الخارج، فيلقى في المراحيض أو في القمامة، وهذه الحشوش محتضرة من الشياطين، فتتجمع على الدم حشود من الشياطين، وهذا ما لم يلتفت إليه الكثير من المعالجين، لذلك أقصر الحجامة في علاج أمراض الجن على الحجامةالجافة، ولا أقوم بالحجامة الرطبة إلا لمجرد تطهير الجسم من المخلفات السحرية بعد شفاء المريض.
وكذلك ما استحدث من استخدام النساء لحفاضات الدورة الشهرية، فأيضا يتم التخلص منها بإلقاءها في القمامة، وترك النساء استخدام (القصة البيضاء)، حيث يتم غسلها وإعادة استخدامها مرة أخرى، أما قطع الحفاض المغلفة فهي تقد وجبة شهية من الدماء الساخنة للسحرة والشياطين.
والأخطر أيضا ما عرف اليوم ببنوك الدم حيث تتجمع فيها أكياس متنوعة من دماء المسحورين داخل الثلاجات، وطبعا يتم عن طريقها نقل العدوى بالسحر والمس من شخص مصاب إلى شخص سليم، وكذلك معاملتحاليل الدم يتعامل فيها الأطباء مع الدماء معاملة مباشرة، وأغلب هذه الدماء مسحورة ومكدسة بالشياطين.
إذًا فالذبح وسفك الدماء وإهراقها بدون التزام الشروط الشرعية يعد عبادة للشيطان، ذلك لحرمة الدماء عند الله عز وجل قال تعالى: قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَآءَ [البقرة:30]، وقال تعالى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَآئَكُمْ [البقرة:84]، وقال تعالى: وَلا تَقْتُلُواْ النَّفْسَ التي حَرَّمَ اللهُ إِلا بِالْحَقِّ [الأنعام:151].
الذبح للجن: [size=16]فالذبح إن لم يكن على نهج الله تعالى فهو على نهج الشيطان، درج السحرة وإخوان الجن والشياطين الذبح بطرق مختلفة لا تتفق مع الشرع، أملاً في نيل رضى الجن وتقربا إليهم واستعاذة بهم، وتناقل الناس تلك الأساليب المخالفة للشرع حتى صارت عادات وتقاليد شركية يظللها الخرافات والجهل، من أمثال ذلك ما اعتاد الناس ذبحه في مواسم الموالد عند الأضرحة والتي تنتشر في ربوع البلاد الإسلامية، ومنها ما يذبح على عتبة البيت بغرض دفع أذى الجن واتقاء لشرورهم، ثم القيام بتزفير باب الشقة والسيارة بطبع الأيادي الملوثة بالدماء على الجدران والأبواب وغيرها، ومن ذلك ما يعرف باسم [الوطوطة] حيث اعتادت النساء ذبح (وطواط) ومسح جسد البنات الصغيرات بدمائه حتى تصير بشرتهن ناعمة ملساء بدون شعر في المستقبل، ونجد في البلاد البحرية ما يعرف بشرب دماء [الترسة] وهى السلحفاة البحرية يذبحونها ثم يشربون دمائها.
ونجد صور استباحة الدماء تختلف وتتنوع، فنجد بعض من يدعون العلاج يقلدون تقليدًا أعمى، ومن صور ذلك أنهم يخرجون الجن من إصبع الممسوس، وذلك بتجميع الجن نفسه في إصبع المريض، ثم يحبس الدم في ذلك الإصبع بالضغط عليه، وبعد ذلك يشك الجلد بدبوس فتنفجر الدماء خارجة معها الجن إلى خارج الجسد، بخلاف استخدام الحجامة بغير نص في ذلك يفيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخدمها في علاج المس و السحر.
أحيانا يطلب الجني من المعالج أن يخرج من الأصابع، باستنزاف دم المريض، و هذه حيلة ذكية من الجني يحتال بها على ضحل الخبرة من باب المماطلة وفي أحسن الأحوال ليتمكن من الخروج من الجسد سليما، فباستنزاف الدم ترتكب جريمة تنفر منها الملائكة وتحجب رحمة الله عن المريض والمعالج، وهنا إما أن يتملعن الجني ولا يخرج مطلقا، وإما أن يخرج سليما معافى عل حساب ما ارتكبه المعالج من وزر، لأن هذه الطريقة بما تحمله من أذى متمثل في سفك الدم المندفع من الجسد، هذا إلى جانب ما يشعر به المريض من وخز وألم، فهي في الحقيقة تعد قربانا للشيطان، فالدم الذي يخرج من الجسد ولو قطرة واحدة بدون مسوغ شرعي يعد سفكًا للدم، فما بالنا لو كان دم مسلم موحد بالله، مع العلم أن تلك الطريقة مأخوذة عن الكنائس حيث يقوم القساوسة بفعلها لإخراج الجن، كما ذكر لي بعض من عالجتهم بعد أن بائت طريقتهم بالفشل تمامًا.
ويذكرنا (سيسرو) أن ملوك الشرق كانوا عندما يرغبون في التحالف يضمون أياديهم اليمنى فيربط إبهاما المتحالفين معا، وتعقد عليهما عقدة وثيقة حتى تنحبس الدماء عند طرفي الإبهامين، ثم يشك طرفا الإصبعين فتندفع منهما الدماء ويمص كل ملك دماء الآخر.
محمد جعفر يقول: (وقديما كان السحر إذا أراد أن يهلك أو يتلف مزروعات أحديعمد إلى ذبح فرخة سوداء عذراء لم (تبيض أبد) ويتلو عليها أثناء ذبحها الأراد والكلمات الشيطانية ويجمع دمها في وعاء خاص منقوش به الرموز والإشارات اللازمة ويقصد إلى الغيط ويرش على كل ركن من أركانه فوق المزروعات قليلا من دم الفرخة فيتلف الزرع في الحال. أما إذا كان يريد إهلاك البهائم فيأتي بقطة سوداء جربانة أو مريضة ويذبحها ويجفف جلدها لبضعة أيام ثم يرسم على هذا الجلد صور الحيوانات المراد هلاكها إن كانت بقرة أو جاموس..إلخ. وينقش عليها الرموز والعلامات الخاصة ويلقي بها فس حظيرة البهائم في أي جهة كانت بها فلا تنقضي ثلاثة أيام إلا وتنفق جميعها. وأيضا إذا أراد إصابة شخص بمرض خطير يذبح الساحر فرخة سوداء ويحشوها بشعر وأظافر الشخص المطلوب مرضه ويرمى بها في مجرى ماء راكد حتى تتعفن وتتآكل فيصاب الشخص بالمرض فورا..)
والذبائح الشيطانية التي ترتكب في الزار لعقد الصلح مع الجن وإرضائهم حسب الطلبات الشيطانية، تدفن مخلفات وبقايا تلك الذبائح فيما يعرف بالماينجه ليأكل منها الجن، بغرض أن يجتمعوا حول المكان الذي يعقد فيه الزار. وفى لسان العرب: ذبائح الجن: أن يشترى الرجل الدار أو يستخرج ماء العين وما أشبه فيذبح لها ذبيحة للطيرة، وفى الحديث: أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن ذبائح الجن؛ كانوا إذا اشتروا دارًا أو استخرجوا عينًا أو بنوا بنيانًا ذبحوا ذبيحة، مخافة أن تصيبهم الجن فأضيفت الذبائح إليهم لذلك؛ معنى الحديث أنهم يتطيرون إلى هذا الفعل، مخافة أنهم إن لم يذبحوا أو يطعموا أن يصيبهم فيها شيء من الجن يؤذيهم فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم هذا ونهى عنه.
وهذا النوع من الذبح لغير الله صار شائعًا في بلاد المسلمين، وإن لم يربط الناس بين الذبح والجن ظاهرًا، ولكن ما عليه حال الناس يدلك على خوفهم مما يحمله المستقبل من فشل، وعدم التسليم بقضاء الله وقدره، بخلاف خوفهم الدفين من السحر والعكوسات من الإنس والجن، مما يحبط التوكل على الله إلى أدنى الدركات، بحيث ينعدم التوكل تمامًا وينفتح باب الشرك بالله وتكون هذه هي البداية إلى الهاوية.
ولا يجوز أن نمنع النسك لله، لأن الصدقات مأمور بها عند استقبال كل أمور الحياة الدنيا والآخرة قربة لله، وإظهارًا للعبادة والتذلل لله عز وجل، وطلبا للتوفيق وقضاء الحوائج، وبغية نيل الفلاح في الدنيا والآخرة قال تعالى: لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ، وَمَا تُنْفِقُواْ مِن شَىْءٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ} [آل عمران: 92].
(هذا حث من الله لعباده على الإنفاق في طرق الخيرات فقال (لن تنالوا) أي: تدركوا وتبلغوا البر الذي هو كل خير من أنواع الطاعات وأنواع المثوبات الموصل لصاحبه إلى الجنة، حَتَّى تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ أي من أموالكم النفيسة التي تحبها نفوسكم... ودلت الآية أن العبد بحسب إنفاقه للمحبوبات يكون بره، وأنه ينقص من بره بحسب ما نقص من ذلك).
لا يصح بحال أن نفصل مطلقًا بين النية والكيفية والمقصد، فإذا اختل أحدهم بأن تم على غير أوامر الله والضوابط الشرعية، خرج العمل من دائرة التوحيد، وصار الذبح لغير الله، لأنه استبيحت حرمات الله، وهذا خلاف ما أمر به الله تعالى: قُلْ إِنَّ صَلاتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ المُسلِمِيَنَ [الأنعام: 162،163].
(يأمره الله تعالى أن يخبر المشركين الذين يعبدون غير الله ويذبحون لغير اسمه أنه مخالف لهم في ذلك فإن صلاته لله ونسكه على اسمه وحده لا شريك له وهذا كقوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2] أي أخلص له صلاتك وذبحك فإن المشركين كانوا يعبدون الأصنام ويذبحون لها فأمره الله تعالى بمخالفتهم والانحراف عما هم فيه والإقبال بالقصد والنية والعزم على الإخلاص لله تعالى قال مجاهد في قوله: إِنَّ صَلاتِى وَنُسُكِى النسك الذبح في الحج والعمرة وقال الثوري عن السدى عن سعيد بن جبير (ونسكى) قال ذبحي وكذا قال السدي والضحاك).
(قُل إِنَّ صَلاتِى وَنُسُكِى : أي ذبحي، وذلك لشرف هاتين العبادتين وفضلهما، ودلالتهما على محبة الله تعالى، وإخلاص الدين له، والتقرب إليه بالقلب واللسان والجوارح، وبالذبح الذي هو بذل ما تحبه النفس من المال، لما هو أحب إليها وهو الله تعالى، ومن أخلص في صلاته ونسكه، استلزم ذلك إخلاصه لله في سائر أعماله).
| |
|